أهم الاكتشافات العلمية والتكنولوجية مطلع العام 2017
نشرت عدد من المواقع عبر شبكة الانترنت قائمة بأهم الاكتشافات العلمية والتكنولوجية في الأسبوع الأول من 2017.. ومنها الاكتشافات التي عرضت في المعرض العالم للتكنولوجيا CES إليكم قائمة بأهم وأحدث الأخبار العلمية والتكنولوجية، التي شهدها العالم مطلع العام الجديد
فرشاة ذكية ترصد تقصّف الشعر
كشفت شركة لوريال، عملاق صناعة التجميل، النقاب عن فرشاة شعر ذكية مزودة بأجهزة استشعار لمساعدة مستخدميها على تحسين أسلوب تمشيط الشعر.
ويبلغ ثمن الفرشاة، التي أطلق عليها اسم “مدرب تمشيط الشعر”، أقل من 200 دولار بسعر التجزئة، وتتضمن ميكروفونا بين أجهزة استشعار أخرى. وتهتز أيضا إذا مشطت شعرك بقسوة.
وهذه الفرشاة واحدة من عدد قليل من أدوات التجميل الجديدة التي تم الإعلان عنها في معرض التكنولوجيا CES لهذا العام في لاس فيغاس.
ويسجل الميكروفون المدمج في الفرشاة أصوات تقصّف الشعر. وتقول الشركة إن أجهزة الاستشعار الأخرى تستخدم في بناء صورة عن طريقة عناية صاحب الفرشاة بشعره.
وبعد ذلك تمد الفرشاة تطبيقا بالبيانات لاسلكيا عبر الانترنت أو خاصية البلوتوث. ويستخدم البرنامج المعلومات لتقييم نوعية الشعر ورصد آثار الممارسات المختلفة لصاحب الفرشاة، كما يوصي بالمنتجات الملائمة للعناية بشعر صاحبها.
وقال غويف بالوش نائب رئيس لوريال العالمية للبحث والابتكار التكنولوجي لبي بي سي:” إنك ستفاجأ بعدد النساء حول العالم اللائي يشعرن بالقلق إزاء تقصف الشعر.”
وأضاف قائلا:” إن أحد أكبر التحديات عند تمشيط شعرك هو التأكد من أنك لا تمشط بقسوة وتكسر الألياف، فذلك يمكن أن يؤدي إلى تلف الشعر الذي لا يبدو جيدا بالنسبة للمستهلكين.”
أجهزة لتحليل البشرة في المعرض
ومن الأدوات الأخرى التي تتنافس لتصبح جزءا من تكنولوجيا الجمال في معرض CES ما يلي:
- إس سكين من إنتاج سامسونغ : أداة لتحليل البشرة، تحلل بشرة المستخدم وتوصي بأمور مثل استخدام “إبرة صغيرة للغاية” لمعالجة التجاعيد والبقع أو حتى تبييض البشرة.
- آي ديرما من إنتاج أبيرا ساينس : وهو قناع للوجه مزود بإضاءات، ويزعم أنه يحد من آثار الشيخوخة.
- مودي فيس سكين ايه اي : وهي تقنية الواقع المعزز التي تسعى لتحليل حالة بشرة المستخدم من خلال بث حي قبل اقتراح مستحضرات التجميل المناسبة له.
وقالت المحللة التكنولوجية كارولين ميلانسي من كريتيف ستراتيجيز: “أنا متأكدة من أن هناك من يهتم بجودة شعره لهذه الدرجة، إذا كنت تعتقد أن ثمن مقوم جيد للشعر يتراوح بين 90 و 200 دولار فهذا ليس بالأمر السيء.”
وأضافت قائلة:” أشعر أنه سيكون لدينا الكثير من الأشياء التي ستضيف إليها الشركات أجهزة استشعار لمجرد أنها تستطيع ذلك.”
وهناك اعتراف بأن تكنولوجيا الصحة واالجمال لم تثبت نفسها بعد، ولكن العديد من الشركات الكبرى تعمل الآن على تطوير أدوات على أمل انتزاع مكان مبكر لها في هذا السوق.
وقد تم تطوير فرشاة لوريال الذكية للشعر على مدى الأشهر الـ 18 الماضية في إطار شراكة بين علامتها التجارية كيراستاس وشركة ويثينغس المملوكة لشركة نوكيا التي كانت تصنع الهواتف الذكية سابقا.
وتعمل هذه الفرشاة بالبطاريات، وهي ليست مزودة بشاحن كهربائي. ويوضح بالوش بالقول: “إن مقابس الكهرباء محدودة بالحمامات.”
وأضاف أن الجهاز مقاوم للماء ولكن ليس مضادا تماما له، وأنه سوف يتم التسويق له كمنتج فاخر عندما يتم طرحه في وقت لاحق هذا العام.
بعد كل هذه السنوات.. اكتشاف عضو “جديد” لدى الإنسان!
بعد كل السنوات، لا يزال لدى الجسم البشري المليء بالعجائب القدرة على مفاجأتنا حيث أعلن الجراح جي كلفين كوفي، البروفيسور بجامعة ليمريك الأيرلندية، اكتشاف عضو جديد بجسم الإنسان هو المساريقا.
والمساريقا كانت معروفة للعلماء سابقًا على أنها مجموعة كبيرة من الأغشية البروتينية التي تحيط بالأمعاء وتربطها بالمعدة والقولون، وكان يُعتقد أن كل جزء منها منفصل عن الآخر إلى أن اكتشف أنها عضو واحد يتكون من بنية واحدة، وهو ما يغير نظرتنا إلى المساريقا ودورها في أمراض الجهاز الهضمي.
وقال كوفي إن بحثه، المنشور في دورية لانسيت لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، يمكن أن تؤدي إلى منطقة جديدة من العلوم وفهم أفضل للأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي.
وقد أضاف كتاب غراي للتشريح هذا العضو إلى قائمته. الجدير بالذكر أن عدد أعضاء جسم الإنسان قبل هذا الاكتشاف كان 78 عضوًا، وبالاكتشاف الجديد يصبح 79.
ولكن هناك حاجة ملحة الآن إلى مزيد من البحث العلمي لاكتشاف ما يقوم به الجهاز الهضمي بدقة.
ويقول البروفيسور كوفي “لدينا الآن بالفعل تشريح وبنية رئيسية، والخطوة التالية هي تحديد الوظيفة”…وأضاف “إذا كان هناك فهم للوظيفة تستطيع تحديد أي شيء غير طبيعي يطرأ على تلك الوظيفة، وبالتالي يكون هناك تحديد لوجود أي مرض”.
واستطرد “بوضع كل هذه الاكتشافات معا، يكون هناك حقل جديد لعلوم المساريق”.
وقال يجب التحقق الآن من أن المساريق على نفس الدرجة من الأهمية وآلية العمل التي تقوم بها الأعضاء والأنظمة الأخرى في الجسم البشري.
ويمكن أن يكون للمساريق دور في الإصابة ببعض الأمراض مثل سرطان القولون أو المستقيم، ومرض التهاب الأمعاء، ومرض السكري والسمنة.
أول روبوت في العالم يقوده إنسان حي من داخله
أخيرًا وبعد حلم لازمه سنواتٍ منذ صغره، تمكن رئيس شركة كورية متخصصة في صناعة وتصميم الروبوتات، من صنع أول إنسان آلي يقوده إنسان بداخله يمشي على قدمين.
الروبوت الجديد، الذي يشبه إلى حد كبير الروبوت المستخدم في فيلم الخيال العلمي الشهير(Avatar) ، يتكون من ذراعين وجسم وقدمين، ويقوده إنسان بداخله يحركه كما يشاء، وسيتم استخدامه للوصول إلى الأماكن التي يصعب على الإنسان العادي الدخول فيها بدون حماية.
يبلغ طول الروبوت الجديد 32 قدمًا، واستغرق بناؤه عامين، ويُتوقع أن يتم طرحه قريبًا في الأسواق بمبلغ يصل إلى ثمانية ملايين دولار.
طائرة بدون طيار للإنقاذ ونقل الركاب “تُتاح في 2020”
تعكف شركة شركة أوربان أيروناتكس على تطوير طائرة ركاب بدون طيار، عن احتمال طرحها بحلول عام 2020، وذلك بعدما أكملت أولى رحلاتها على ارتفاع منخفض في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتعمل على تطوير هذه الطائرة منذ 15 عاما لاستخدامها في عمليات الإنقاذ أو الأغراض العسكرية..وتبلغ تكلفة الطائرة “كورمورانت”، أو طائر الغاق، نحو 14 مليون دولار، ويمكنها حمل ثقل يصل إلى 500 كيلوغرام، وتبلغ سرعتها القصوى 185 كم/ساعة.
وأوضحت الشركة أن الدوارات الداخلية في الطائرة تجعلها أكثر أمانا من الطائرات المروحيات التي تحلق باستخدام مراوح دوران خارجية.
كملت الطائرة أولى رحلاتها بقيادة ذاتية في نوفمبر/ تشرين الثاني ويمكن للطائرة الجديدة الإقلاع والهبوط عموديا، كما يمكنها الطيران بين البنايات في المناطق السكنية وأسفل خطوط الكهرباء بأمان.
شبح إنفلونزا الطيور يطل على العالم من جديد
شهد هذا الأسبوع عودة الإصابات البشرية بمرض أنفلونزا الطيور على نطاق واسع، وفي مناطق مختلفة من العالم.
ففي الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت السلطات في مدينة نيويورك عن اكتشاف أول حالة لإنفلونزا الطيور في المدينة، انتقلت من قطة إلى أحد المواطنين بُعيد الكشف عن إصابة 45 قطة بالمرض في مانهاتن.
وفي هونغ كونغ كانت الأمور أكثر سوءًا، إذ أُعلن عن أول حالة وفاة لمواطن بسبب الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور، وذلك عقب إعلان الصين عن إصابة سبعة من مواطنيها بنفس المرض، توفي منهم اثنان.
تلك الحالات المتعددة من الإصابة بالفيروس دفعت السلطات في الصين وكوريا واليابان وهونغ كونغ وبلغاريا، لإعدام المئات من الطيور في خطوة تهدف للحد من تفشي المرض الذي ينشط كثيرًا في فصل الشتاء.
الثانية الكبيسة إضافة أخرى إلى التوقيت العالمي
مع نهاية يوم السبت الماضي وعند الساعة 11.59.60 مساءً، تمت إضافة ثانية أخرى إلى التوقيت العالمي، فيما عاد يُعرف بالثانية الكبيسة.
ما هي الثانية الكبيسة؟
يستخدم البشر في قياس الوقت وسيلتين أولهما التوقيت العالمي، الذي يعتمد على دوران الأرض، والأخرى طريقة أكثر دقة وهي الساعات الذرية بالغة الكفاءة، والتي تصل كفاءتها إلى حد أنها لا تنحرف إلا ثانية واحدة كل 300 مليون سنة.
وينبغي أن يظل فارق التوقيت بين العالمي والذري بحد أقصى تسعة أعشار من الثانية، وأي فارق أكثر من ذلك يتم على أساسه إضافة ثانية إلى التوقيت العالمي.
العام الماضي اكتشف العلماء أن تلك الحركة قد تباطأت لتستغرق 24.00.00.01، أي أن جزءًا من الثانية قد أضيف لدورة الأرض، وهو ما حدا بعلماء الفلك لإضافة ثانية أخرى قبل نهاية العام الماضي للحفاظ على دقة التوقيت العالمي.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يُضاف فيها ثانية كبيسة إلى التوقيت، فقد تم هذا الأمر 27 مرة قبل ذلك.
أمازون تخطط لبناء بيوت محمولة جوًا لتسليم البضائع
في خطوة ثورية في عالم النقل والطيران أعلنت عملاق التسوق الإلكتروني أمازون، عن عزمها البدء في مشروع ضخم تهدف من خلاله إلى وضع بيوت في الجو تكون محطات لتسليم البضائع من مكان إلى آخر ومن بلد إلى بلاد أخرى.
ستتم هذه الخطوة من خلال مناطيد عملاقة توضع في الجو، ويتم تزويدها بالمؤن من خلال طائرات بدون طيار، وهو ما سيكلف الشركة طاقة وأموالًا أقل، بالنظر إلى تكلفة الطيران والعبور من بلد إلى أخرى كي تخزن أو توصل البضائع.
)المراكز المحمولة جوًا لتلبية الطلبات(، هو الاسم الذي أطلقته أمازون على بيوتها في الجو والتي ستحلق على ارتفاع 13700 متر من سطح الأرض.
بيوت من الجليد في انتظار البشر على المريخ
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا هذا الأسبوع عن عزمها البدء في بناء بيوت من الجليد على سطح المريخ، كي تكون جاهزة لاستقبال البشر في رحلة اللا عودة إلى المريخ عام 2030، والتي ستضم لأول مرة بشرًا يهبطون على سطح الكوكب الأحمر.
الميزة التي تستهدفها ناسا من بناء بيوت من الجليد هو أن الجليد متوافر بكثرة تحت سطح المريخ، إضافة إلى أنه قادر على حماية البشر ورواد الفضاء من الإشعاعات الضارة والغازات الكونية التي من المحتمل أن تواجههم عند الهبوط على سطح الكوكب.
بالطبع فإن الأمر سيجابه بكثير من التحديات مثل شكل المنزل ومدى تحمله وإمكانية إدخال المعدات والبشر إليه، إلا أن الوقت الطويل نسبيًا المنتظر حتى إتمام الرحلة سيتيح للعلماء في ناسا إجراء المزيد من التجارب على تلك الفكرة التي وُصفت بالعبقرية من قِبل كثير من الخبراء.