تقنية جديدة لمعالجة التعليقات المسيئة على الإنترنت
أعلنت شركة جوجل بالتعاون مع الحاضنة التقنية “جيجسو” Jigsaw اليوم الخميس عن إطلاق تقنية جديدة لمساعدة وكالات الأنباء والمنصات الإلكترونية على تحديد التعليقات المسيئة على مواقعها على الإنترنت، وذلك بهدف حماية المستخدمين من الإساءة وتشجيع النقاشات.
وأوضحت “جيجسو” أن التقنية الجديدة، المسماة “المنظور” أو Perspective، سوف تعمل على مراجعة التعليقات وإعطائها نقاط على أساس مدى مشابهتها لتعليقات أخرى وصفها المستخدمون بأنها “سامّة” أو يُحتمل أن تضطرهم لترك المناقشة.
وتأمل جوجل وجيجسو، اللتان اختبرتا تقنية “برسبكتيف” على الموقع الإلكتروني لصحيفة نيويورك تايمز، أن تُنشر وتُتاح لوكالات أنباء أخرى، مثل الجارديان، والإكونوميست، فضلًا عن المواقع الإلكترونية.
ويقوم مبدأ تقنية “برسبكتيف” على فحص مئات الآلاف من التعليقات التي وصفت بأنها مهينة من قبل مراجعين بشريين لمعرفة كيفية اكتشاف اللغة المستخدمة في تلك التعليقات المسيئة.
ولا يقتصر استخدام التقنية الجديدة على وكالات الأنباء فقط، إذ قال مدير المنتجات في “جيجسو”، سي جي آدمز، إن الشركة لا تُمانع إتاحته لجميع المنصات، بما في ذلك فيس بوك، التي تملك أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، وموقع التدوين المصغر تويتر، حيث تعد التعليقات المسيئة مصدر قلق كبير لها.
تجدر الإشارة إلى أنه لن تكون لتقنية “برسبكتيف” حرية التصرف مع التعليقات التي تجدها مسيئة، بل سيكون الناشرون قادرين على تعليمها للمشرفين على التعليقات أو تطوير أدوات لمساعدة المعلقين على فهم تأثير التعليقات المسيئة التي يكتبونها.
وفي هذا الصدد، قال رئيس “جيجسو”، جاريد كوهين إن قسمًا كبيرًا من التعليقات المسيئة تصدر من أشخاص يعانون مشكلات في حياتهم اليومية. وأضاف أن التقنية لا تزال في مراحلها الأولى و “بعيدة عن الكمال”، ويأمل في إتاحتها بلغات أخرى، غير الإنجليزية.
يُشار إلى أن المبادرة في مكافحة التعليقات المسيئة تأتي في أعقاب جهود كل من جوجل وفيس بوك في سبيل مكافحة الأخبار الكاذبة في فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة بعد انتقادات كبيرة تعرضتا لها بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.