اكتشاف علمي يبعث الأمل لدى المصابين بمرض التصلب المتعدد
ذكرت مجلات علمية أن اكتشافا علميا حديثا قد يتيح المجال أمام إيجاد طرق علاجية لمرض نادر يصيب الجهاز العصبي ويعاني منه نحو 3 مليون مريض حول العالم.
ووفق ما ذكرته المصادر العلمية، فإن فريق بحث في جامعة إكزتر الإنجليزية، توصلت الى اكتشاف طبي جديد يفتح الطريق أمام للكشف عن الأسباب المؤدية للإصابة بمرض التصلب المتعدد Multiple Sclerosis وهو مرض يحير العلماء بسبب أعراضه التي تختلف عن مريض لآخر، لكنّ النتيجة كانت دائما الموت البطيء لهم.
وكانت أبحاث عديدة سابقة، ربطت إمكانية أن يكون العامل الوراثي وراء الإصابة بهذا المرض الذي يصيب الجهاز العصبي، ويؤدي إلى تدمير خلايا الجسم بشكل بطيء حتى الموت.إلا أن الباحثين أوشكوا على حل هذا اللغز، بعد أن كشفوا عن وجود بروتين أطلقوا عليه اسم “راب 32” الذي يتواجد بكميات كبيرة في خلال أدمغة المصابين بالتصلب المتعدد، في حين أن هذا البروتين لا يتواجد أبدا في جسم الذين لا يعانون من هذا المرض.
ورأى الباحثون أن الخلايا التي تحتوي على كميات من هذا البروتين، تقوم بتخزين كميات من الكالسيوم بالجسم، وتؤثر على عمل “الميتوكندريون” وهو مادة أساسية مسئولة عن توليد الطاقة الداخلية للخلية، فيصاب “الميتوكندريون” بخلل في وظيفته ومن ثم يؤدي إلى تسمم خلايا المخ لدى مصابي التصلب المتعدد.
وبهذا الاكتشاف، يعتقد الباحثون أن اكتشاف البروتين قد يؤدي إلى القضاء على المرض، من خلال تطوير عقاقير تستهدف هذا البروتين وتقضي على وجوده في جسم المصابين بالمرضى.
ويعاني من هذا المرض نحو 3 مليون شخص حول العالم، والإصابة به تؤدي إلى ضرر في الجاهز العصبي المركزي، ويتسبب باضطراب كبير في جاهز المناعة في الجسم، كما ويهاجم خلايا طبقة الميالين، وهي الطبقة العازلة للتيارات الكهربائية بين كل خلية عصبية وأخرى وبالتالي يصيب الجهاز العصبي بخلل دائم.