8 مليار دولار إنفاق الشرق الأوسط وإفريقيا على إنترنت الأشياء في 2017
أصدرت شركة (SAP)، المُتخصّصة في مجال برمجيات الأعمال، تقريرًا ذكرت فيه أن الشركات والمؤسّسات في منطقة الشرق الأوسط تسعى إلى اعتماد أحدث البُنى التحتيّة الخاصة بتقنيات إنترنت الأشياء، بُغية الدفع قُدمًا بسوق إقليمية يبلغ حجمها ثمانية مليارات دولار.
ومع التقدم الذي تشهده حقبة إنترنت الأشياء عالية الترابط والتواصل، تجد الشركات والمؤسسات في الشرق الأوسط نفسها مُضطرة إلى التعامل مع شبكة واسعة من الأجهزة المتصلة والأجهزة القابلة للارتداء والأشياء المادية، بدءًا من السيارات ووصولًا إلى الحفّارات النفطية.
وبحسب عالم التقنية يمكن للشركات عبر اللجوء إلى استخدام تقنيات الربط بين الآلات، تكوين بنية تحتية آمنة وقابلة للاستخدام تتيح للمسئولين فيها الاطلاع على البيانات المتولّدة من الآلات وأجهزة الاستشعار، من أجل الحصول بصورة فورية على معلومات مفيدة يمكن الاستفادة منها على الصعيد التجاري.
وتوقع تقرير حديث صادر عن شركة (IDC) أن يبلغ الإنفاق على إنترنت الأشياء في بلدان منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ثمانية مليارات دولار في العام 2017، فيما أظهر أن القطاعات الأكثر إنفاقًا هي التصنيع والنقل بواقع 1.3 مليار دولار لكل منهما، يليهما في الترتيب قطاع خدمات الكهرباء والمياه بإنفاق يصل إلى 918 مليون دولار.
ومن شأن إنترنت الأشياء أن تُحدث تحوّلًا ملموسًا في القطاعات الرئيسية بالشرق الأوسط، مثل خدمات الكهرباء والمياه الذكية التي سيكون بوسعها التنبؤ بانقطاع الخدمة، وقطاع الرعاية الصحية الذي سيتمكن مقدمو الخدمات فيه من توقع أنسب طرق العلاج للمرضى، بحسب جرجي عبود، المدير التنفيذي لشركة SAP في الخليج والمشرق وشمال إفريقيا وباكستان، الذي أكّد أن أية حالة ما من حالات الاستخدام المرتبطة بإنترنت الأشياء “سوف تتضاعف قوتها عند إطلاق العنان لقدرات الربط بين الأجهزة سواء داخل المؤسسة أو خارجها وعلى امتداد سلسلة التوريد التابعة لها، ما يجعل وجود منصة سحابية آمنة لإنترنت الأشياء أمرًا ضروريًا لدعم تطبيقات الجيل القادم، التي يمكن توسيع نطاق عملها بسرعة وسهولة”.