تلسكوب خارق يكشف أجزاءً من الكون لم تشهدها البشرية من قبل
بدأت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) اختبار تلسكوب (جيمس ويب) الفضائي،
الذي سيخلف التلسكوب “هابل” في مراقبة الكون،وسيطلق سنة 2018 ليكون أقوى تلسكوب فضائي في تاريخ البشرية والمصنوع من مرايا مميزة مطلية بالذهب وهو يحمل اسم مدير الوكالة خلال الستينات.
بناء التلسكوب استغرق 20 عاما بتكلفة تقدر بنحو 9 مليارات دولار أمريكي، حيث يحمل نحو 18 مرآة سداسية الشكل مغطاة بطبقة رقيقة من الذهب الذي يعتبر عاكسا للأشعة تحت الحمراء.
وسيحمل تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي، الذي تم بناؤه في مركز جودا رد لرحلات الفضاء التابع لوكالة “ناسا”، صاروخ “أريان 5” عندما يتم إطلاقه في العام 2018.
ويعد هذا التلسكوب الجديد أكبر وأقوى من تليسكوب “هابل” الذي تم إطلاقه في العام 1990، إذ أن بإمكانه كشف كواكب تدور حول نجوم أخرى، وكذلك التعرف على النجوم التى تخفيها أغطية الغبار السميكة.
وقد أعلنت وكالة ناسا عن اختيار 13 برنامج بحثي لدراستها أثناء فترة الإطلاق المبكر لتلسكوب جيمس ويب الفضائي القوي، الذي سيسهل إنجاز مشاريع كانت تُعد مستحيلةً في السابق.
وستشمل تلك الدراسات مجالًا واسعًا من البحث الذي سيسهل التلسكوب جيمس ويب إنجازه، بدءًا من مراقبة النظام الشمسي في مجرتنا وصولًا إلى مشاهدة أبعد المجرات بالاستعانة بأدوات التلسكوب الأربع التي تُبرز قدراته الخارقة كاملةً.
وقال نيل رايد من معهد ساينس العلمي: يبلغ طول تلسكوب جيمس ويب ستة أمتار ونصف المتر، وتزداد حساسيته في الكشف بازدياد مستويات ضخامته، ما يعني أنه يغطي مساحةً هائلةً لاكتشاف الأجسام، وأضاف يُساعد على متابعة الأجسام الساطعة بسرعة أكبر بكثير من السابق، ويسهّل الكشف عن الأجسام خافتة الإضاءة أكثر من أي تلسكوب سابق.
وقال جوناثان غاردنر العالم ونائب مدير المشروع لموقع فيوتشرزم نحتاج إلى تلسكوب ضخم قادر على جمع كميات كبيرة من الضوء، لنتمكن من رؤية الأجسام خافتة الإضاءة.