ثورة جديدة في علم حفظ الأطراف المبتورة
طور علماء جامعة “ستراثكلايد” باسكتلندا نظامًا جديدًا يمكن أن ينقذ أطراف الملايين من الجنود والمصابين في ساحات الحروب ومواقع الحوادث المختلفة.
ويساعد النظام الجديد، الذي أُطلق عليه اسم “دعم الحياة للأطراف”، على حفظ الأنسجة المتضررة وتقليل الحاجة إلى البتر.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يستخدم الجهاز نظامين لتطبيق الضغط والتبريد على الطرف المستهدف بعد فترة وجيزة من الإصابة.
وتم تطوير هذه التقنية، التي أدرجت ضمن جهاز يزن 5 كيلوغرامات فقط، من قِبل الباحثين بتمويل من مختبر علوم وتكنولوجيا الدفاع.
ويعمل الجهاز في مراحل، أولها تطبيق الضغط على نقاط مختلفة من الطرف، مما يقلل الضغط والضرر في المناطق المصابة، ثم لف “جورب” التبريد حول النسيج المصاب لحمايته من التلف حتى يتم إيصال المصاب إلى المستشفى.
وبمجرد الوصول إلى المستشفى، يتم وضع الطرف داخل “صندوق” واقٍ، يحافظ على المنطقة بينما يحاول الأطباء إجراء الإصلاحات.
ويتميز صندوق الحماية بهواء مُفلتر خصيصًا للحد من العدوى، كما يزود المنطقة المصابة بالدم باستمرار.
وبعد التجارب الناجحة مع الجهاز الهادف إلى حماية الأطراف من البتر والحفاظ على حيوية الأطراف المبتورة حتى إعادة إيصالها، ومن المقرر أن يكون الجهاز متاحًا تجاريًا قريبًا.
وقال البروفيسور تيري غورلي رئيس قسم الهندسة الطبية الحيوية في الجامعة: “إن النظام الذي طورناه هو في الأساس نظام لدعم الحياة للطرف، مما يمنح الأطباء المزيد من الوقت الثمين لمحاولة إصلاح الضرر مع ضمان سلامة المريض”.