تعرف على أسرار أكبر عملية تسريب لبيانات مستخدمي فيسبوك
تعرّضت شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى أكبر عملية تسريب لبيانات مستخدميها منذ إطلاقها في 2007، وذلك من خلال حيلة ملتوية قام بها بروفيسور بجامعة كامبريدج، أليكسندر كوجان عام 2015، وفق صحيفة نيويويرك تايمز الأمريكية.
وطور البرفسور كوجان تطبيقاً للهواتف الذكية يحمل اسم “ThisIsYourDigitalLife” يدفع للمستخدمين مقابل مشاركتهم في اختبارات نفسية وشخصية، ويسجلون فيها عبر حساباتهم الشخصية على “فيسبوك”.
ووفقًا لما نشره موقع “ماشبل التقني” فإن التطبيق كان يقوم بجمع البيانات الشخصية من حسابات مستخدميه، ومن ثم يقوم بتحليلها بشكل مفصل، وبعد ذلك قام بالحصول على قائمة أصدقاء كل مستخدم للتطبيق، وحصل منها على مختلف البيانات الشخصية لتلك الحسابات دون إذن أصحابها، وبذلك تمكن من تكوين قاعدة بيانات عملاقة لحوالي 50 مليون مستخدم أمريكي، وبعد ذلك شارك تلك القاعدة الضخمة من البيانات مع شركة تحليل البيانات البريطانية “Cambridge Analytica” وهي شركة أسسها كوجان أيضًا.
بعد ذلك دخل البروفيسبور كريستور ويلي شريكًا مع كوجان في تطوير نشاط شركته كامبريدج أناليتكا، ومن ثم بدأوا في إجراء المزيد من التحليلات والدراسات على الكم الضخم من الداتا المتوافرة لديهم، بعد ذلك أصبح من السهل توجيه إعلانات تناسب اهتمامات وتفضيلات المستخدمين، بعد أن تم دراستها بشكل مفصل، ومن ثم بدأت المرحلة الأصعب، وهي استغلال تلك المعلومات في توجيه دعاية سياسية، قبيل بداية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016.
وفي هذه الفترة قام فريق “فيسبوك” بإرسال رسالة تحذيرية إلى ويلي يطالبه بضرورة التخلص من كافة البيانات المخزنة لدى قواعد بيانات شركة كامبريدج أناليتكا الخاصة بمستخدمي الشبكة الاجتماعية، في الوقت نفسه كان المستشار ستيفن بانون تم تعيينه كرئيس لحملة دونالد ترامب الانتخابية، مع العلم أن بانون أحد مؤسسي كامبريدج أناليتكا.
وأوضح “فيسبوك” أنه قد حظر اتصال كامبريدج أناليتكا ومؤسسيها بشبكته الاجتماعية من حيث استخدام المنصة في عمليات الدعاية الترويجية، لحين الانتهاء من التحقيق في الأمر، والتأكد من أنه قد تم مسح البيانات كافة التي حصلوا عليها بشكل غير قانوني.