مؤسس جوجل يحذر العالم من الذكاء الاصطناعي ومخاطره على المستقبل

حذر المؤسس المشارك لشركة جوجل “سيرجى برين”، في رسالة سنوية للمساهمين في Alphabet من الثورة في مجال الذكاء الاصطناعي والتطورات التكنولوجية الأخرى التي جلبت معها “أسئلة ومسؤوليات جديدة” لم تكن موجودة من قبل، وتأتى تلك التصريحات في الوقت الذي يتصارع فيه السياسيون والمنظمون حول العالم على حجم وتأثير شركات التكنولوجيا الكبرى.

واقتبس “برين” من مقدمة رواية تشارلز ديكنز A Tale of Two Cities “لقد كان ذلك أفضل الأوقات، وكان ذلك أسوأ الأوقات” لوصف العصر الحالي، وقال: ” إن الازدهار الحالي في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي هو التطور الأكثر أهمية في مجال الحوسبة الذي شهدته خلال حياتي”، وأشار إلى أن كل شهر تظهر تطبيقات وتقنيات جديدة مذهلة ولكن هذه الأدوات القوية تجلب معها أيضًا أسئلة ومسئوليات جديدة.

واعترف “برين” أيضا بالمخاطر التي ستحملها تلك التقنيات، وكيف سيؤثر ذلك على التوظيف عبر القطاعات المختلفة؟ وماهي مقاييس الإنصاف؟ وهل هم آمنون؟، وسعى برين إلى طمأنة العالم بأن الشركة كانت تولى “تفكيرًا جادًا” في مثل هذه القضايا.

وبالرغم من ذلك لم يَذكر برين شيء حول استخدامات الذكاء الاصطناعي المثيرة للجدل والتي شاركت فيها شركة ألفابت مثل مجال التطبيقات العسكرية، حيث أنه خلال الشهر الماضي قد تم الكشف عن أن جوجل كانت تتعاون مع البنتاغون على تطوير أدوات التعلم الآلي لتحليل الصور ومقاطع الفيديو المُسجلة بطائرات المراقبة بدون طيار، وقالت الشركة وقتها إن هذه التكنولوجيا للاستخدامات غير الهجومية فقط، لكن الآلاف من موظفي جوجل طالبوا الشركة بالانسحاب من المشروع.

وأفادت العديد من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم هذا الأسبوع عن نتائج مالية هائلة على الرغم من تزايد المخاوف الناشئة عن المناخ السياسي العالمي معاد على الخصوصية، والتأثير المحتمل للذكاء البشرية على العمالة البشرية.