6G: المعايير العالمية مقابل النظم البيئية المجزأة في الجيل السادس من الاتصالات-2
على مستوى الدولة، تشارك بلدان مختلفة بشكل متزايد في السباق لتطوير معايير الاتصالات المستقبلية.
في ألمانيا، أمر وزير البحث الفيدرالي بتخصيص 250 مليون يورو للأبحاث حول شبكات الجيل السادس. وفي المجموع، تخطط حكومة البلاد لاستثمار 700 مليون يورو في تطوير اتصالات الجيل السادس بحلول عام 2025.
قررت الحكومة اليابانية في بداية العام إنفاق 50 مليار ين (482 مليون دولار) على تطوير الجيل القادم من الاتصالات. يتوقع اليابانيون تطوير التقنيات الرئيسية لـ 6G بحلول عام 2025، من أجل البدء في الاستخدام التجاري في عام 2030.
في يوليو 2021، أعلنت السلطات السنغافورية عن إطلاق أول برنامج للبحث والتطوير في مجال الاتصالات المستقبلية واستثمار 70 مليون دولار.
في عام 2021، بدأ برنامج جمهورية كوريا لمدة خمس سنوات. خصصت حكومة البلاد 200 مليار وون (حوالي 190 مليون دولار) بهدف إطلاق خدمات الجيل السادس التجريبية بحلول عام 2026. هذه الاستراتيجية، التي تم تبنيها في أغسطس 2020، لا تعني فقط إنشاء تقنيات جديدة وبراءات اختراعها ولكن أيضًا تطوير المعايير المناسبة. يجب أن يبدأ الاستخدام التجاري لـ 6G بين عامي 2028 و 2030.
أعلنت الحكومة الصينية رسميًا عن تطوير 6G في عام 2019. لم يتم الكشف عن حجم الاستثمار العام المخطط له. القمر الصناعي الصيني، الذي تم إطلاقه في عام 2020، هو أول مركبة فضائية مصممة لاتصالات الجيل السادس. يتضح جهود البلاد من حقيقة أنها تمثل ما يصل إلى ثلث جميع الطلبات المقدمة (والتي، مع ذلك، لا تعكس بالضرورة التقدم الحقيقي في تطوير التكنولوجيا). في يونيو 2021، قدمت الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الورقة البيضاء حول الجيل السادس.
بالإضافة إلى الجمعيات المدرجة للمشاركين في الخط والمبادرات الحكومية، هناك عدد كبير من مراكز الأبحاث حول العالم، التي أنشأتها المؤسسات التعليمية أو الشركات الفردية. على سبيل المثال، يشمل هذا مشروع 6G Flagship لجامعة أولو (فنلندا)، ومركز 6GIC في جامعة ساري (المملكة المتحدة)، ومركز NYU WIRELESS في جامعة نيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية).