“القبو 7”.. ويكيليكس تفضح ترسانة التجسس والبرمجيات الخبيثة للاستخبارات الأمريكية
- 11 سبتمبر الإلكترونية
- ترسانة البرمجيات الخبيثة
- “الملائكة الباكية”
- دمار كبير في ثوان
أثار تسريبات ويكيليكس الأخيرة حول ملفات المخابرات الأمريكية CIA حالة واسعة من الجدل بعدما كشفت التسريبات كيف خرجت أسلحة التجسس الأمريكية عن سيطرة CIA.
وبحسب صحيفة “الإندبندنت” فإن موقع ويكيليكس نشر الثلاثاء الماضي حزمة وثائق مسربة من المخابرات الأمريكية..وضمت مجموعة الوثائق والتي أطلقت عليها اسم “القبو 7” وبالإنجليزية Vault 7 ما يزيد عن 8700 وثيقة وملف تم تسريبها من داخل الشبكة الأمنية للاستخبارات المركزية والتي تعد الأكبر في تاريخ تسريبات ويكيلكيس عن المخابرات الأمريكية.
وهي تكشف بالتفصيل القدرات التي تمتلكها CIA للتجسس الإلكتروني والاختراقات، على أي شخص في العالم من خلال أجهزته الإلكترونية.. والحصول على المعلومات عن بعد من أهدافها حول العالم.. كما توضح مجموعة من البروتوكولات والبرمجيات الخبيثة التي تستخدم لاستهداف الشركات التقنية.
وكشفت الوثائق كذلك على قيام الوكالة الأمريكية بتطوير برمجيات تمكنها من اختراق أنظمة التحكم المستخدمة في السيارات وعربات النقل الحديثة، وهي الخطوة التي علقت عليها ويكيليكس قائلة في بيانها الصحفي “هدف التحكم بالسيارات غير معلوم، لكن مقدرة الوكالة على القيام بهذا الأمر يعطيها القدرة على المشاركة في عمليات اغتيال لا يمكن الكشف عن تفاصيلها تقريبا”.
11 سبتمبر الإلكترونية
بحسب شبكة “فوكس نيوز” فإن التسريب الأخير لويكيليكس يجعل الأمر أشبه بـ 11 سبتمبر الإلكترونية، وذلك لأنه كشف نمط عمل المخابرات الأمريكية.
حيث أكدت مجموعة من الوثائق المسربة، ضمن سلسلة “القبو 7″، أن الاستخبارات الأمريكية استهدفت مجموعة واسعة من منتجات شركات تقنية أوروبية وأمريكية ومن ضمنها شركات كبرى مثل آبل وجوجل ومايكروسوفت وسامسونج، وذلك حسب ما أشارت إليه ويكيليكس نفسها عبر بيان رسمي على موقعها الإلكتروني.
ترسانة البرمجيات الخبيثة
وأوضحت الوثائق أن الوكالة الاستخباراتية تملك ترسانة تضم العشرات من البرمجيات الخبيثة التي تستخدمها لتحويل منتجات مثل هواتف آيفون من آبل، ونظام أندرويد من جوجل، ونظام ويندوز من مايكروسوفت، وأجهزة التلفاز التي تصنعها سامسونج إلى أجهزة تجسس.
وأزاحت الوثائق كذلك عن التطور الكبير الذي شهده قسم القرصنة، الممثل في مركز الاستخبارات الإلكترونية، داخل الوكالة الاستخباراتية الأمريكية، منذ عام 2001 وحتى عام 2016، حيث أشارت ويكيليكس أن بحلول العام الماضي كان القسم يضم أكثر من 5000 فرد مسجل فيه، وكان قد أنتج أكثر من ألف منتج من أنظمة القرصنة والبرمجيات الخبيثة والفيروسات.
“الملائكة الباكية”
ويذكر التقرير أن هذه التسريبات بلغ عدد ملفاتها حوالي تسعة آلاف وثيقة، وبعضها حديث يعود إلى السنوات 2013– 2016، حيث تكشف الوثائق عن قيام “سي آي إيه” بالقرصنة على الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، بالإضافة إلى قيام مركز الاستخبارات السايبرية-الإلكترونية، ومقره في لانغلي- مقر وكالة الاستخبارات المركزية، بإنشاء مقر سري له في القنصلية لتغطية أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، لافتا إلى أن الوثائق كشفت عن وجود برنامج اسمه “الملائكة الباكية”، ويصف الكيفية التي يمكن من خلالها الهجوم على تلفزيون “سامسونغ أف8000″، الذي يبدو أنه مغلق لكنه يستطيع القيام بعملية الرقابة.
وجاء في بيان لـ”وكيليكس”: “إن الهجوم ضد تلفزيون (سامسونغ) الذكي تم تطويره بالتعاون بين الولايات المتحدة والمخابرات البريطانية (إم آي فايف)، فبعد الهجوم عليه، يقوم (الملاك الباكي) بوضع جهاز التلفاز المستهدف في وضع كأنه مغلق، ويخدع صاحبه بهذا الأمر، مع أن التلفزيون مستمر في البث، وفي هذا الوضع المخادع يعمل التلفاز مثل مسجل يسجل الحوارات الجارية في الغرفة، ويقوم بإرسالها عبر الإنترنت إلى نظام سري تابع لـ(سي آي إيه)”.
دمار كبير في ثوان
ونوهت ويكيليكس على خطورة ترسانة أدوات القرصنة الإلكترونية والبرمجيات الخبيثة التي تملكها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، خاصة وأن الوكالة بدأت تفقد السيطرة على بعض من هذه الأدوات، وأشارت المنظمة إلى أن سلاح إلكتروني واحد من المملوك للوكالة الاستخباراتية قد يؤدي إلى دمار كبير في ثوان وذلك في حال سُرب إلى دولة منافسة أو إلى إحدى المنظمات الإجرامية الإلكترونية، أو حتى إن وقع في أيدي قراصنة الإنترنت المراهقين.
يذكر أن جوليان أسانج، مؤسس ويكيليكس، كان قد أعلن عن عزمه على عقد مؤتمر صحفي على الإنترنت، عبر منصتي بريسكوب وفيس بوك، لتوضيح تفاصيل أكثر عن المستندات الجديدة المسربة مؤخرا، إلا أن هجوما إلكترونيا استهدف روابط البث تسبب في تأجيل المؤتمر.