فيسبوك يطلق “بصمة الوجه”.. والاستخبارات العالمية ترحب
يتيح موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم فيسبوك “بصمة الوجه” لمستخدميه بديلا من كلمة المرور التقليدية للدخول إلى صفحاتهم الشخصية، فيستخدم التقنية الحديثة كوسيلة للتأكد من هوية المستخدم قبل الولوج إلى حسابه الشخصي.
وأوضح فيسبوك أن المستخدم سيكون بإمكانه أن يجري مسحا تصويريا للوجه من حاسوبه أو هاتفه الذكي للدخول إلى حسابه على الشبكة، وسيقوم الموقع بمقارنة الوجه المصور بالصورة الشخصية للحساب أو الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالمستخدم على الموقع.
وللتعرف على خطورة التقنية الجديدة، تناول موقع “ديجتل تريندز” الموضوع وقال إن الخوف من هذه التقنية يكمن عند مشاركة المعلومات، لأن فيسبوك -وغيره من الشركات- يملك الكثير من المعلومات عنك، وعند مشاركة هذه المعلومات وجمعها سويا فإن هذا يكوّن صورة كاملة عنك، ومع إضافة طريقة أكيدة للتعرف على وجهك سيكون خطر التدخل في خصوصيتك أكبر، إذ سيمكن التعرف عليك في أي مكان.
وفي نظرة تجارية للأمر، فإن الشركات قد تنهال عليك بالدعايات وتعريفك بالمنتجات خاصة أن لديها معرفة سابقة برغباتك وتطلعاتك…أما أمنيا فإن معلومات وافية عنك ستكون متاحة لأجهزة الاستخبارات العالمية بكل سهولة.
وتقول المتخصصة في الأمن السيبراني تيريزا بايتون أنها متخوفة من تقنية بصمة الوجه.
وتضيف إنه غالبا ما ينظر إلى التكنولوجيا -مثل التعرف على الوجوه وأجهزة فحص بصمات الأصابع- على أنها البديل الأكثر أمانا لكلمات المرور البسيطة، ولكن إذا لم يتم تأمين تلك البيانات فإن العواقب ستكون كارثية، حيث يمكن استخدامها من عصابات أو جهات لأغراض مختلفة.
وأضافت “لقد رأينا ذلك يحدث بالفعل في عام 2015، حيث تعرض مكتب إدارة شؤون الموظفين الأميركي إلى خرق أدى إلى سرقة 5.6 ملايين بصمة غير مشفرة”.
واقترحت بايتون -بالإضافة لاستخدام تقنيتي بصمة الوجه وبصمة الإصبع- أن يكون إلى جانبها الطريقة الاعتيادية للتأكد من شخصية المستخدم.