شريط الأخبار

التطوع الرقمي

يوصف التطوع الرقمي بمصطلح أخر وهو التطوع الالكتروني وهو مصطلح انتشر في الدول الغربية ثم انتقل الينا عبر شبكة الانترنت وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي وهو قدرة الفرد على تقديم العون الفكري والمادي دون أي مقابل ولهذا ظهرت العديد من منصات التعليم الالكتروني التي تقدم مهارات جديدة وتوفر الوقت والجهد للانطلاق بالأعمال الإنسانية حال الكوارث والحروب. 

 الانترنت بداية الطريق

 التطوع الإلكتروني، أو التطوع الافتراضي، أو التطوع أون لاين، …أو التطوع الرقمي أو غيرها من المسميات هو القدرة على تقديم خدمة باستخدام الانترنت دون الحاجة لمقابلة المتطوع بالمنظمة أو الجهة التي تحتاج لتلك الخدمة ويمكن أداء المهمة في المنزل أو في العمل.

أن التطوع وتقديم العون دون مقابل من صميم ما يدعونا الية القران الكريم قال تعالي (فَمَن تَطَوّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لّهُ) [البقرة -184]. لقد ساهمت الثورة المعلوماتية في اقتصار الزمن والجهد والتكلفة من خلال تفعيل التطوع الإلكتروني في ظل صعوبة وصول المتطوع لبعض الفئات التي بحاجة إلى مساعدة، ولكن ليس كل شيء يمكن فعله عبر الانترنت فتوزيع المساعدات الإنسانية على سبيل المثل تحتاج لتنظيم كشوفات واعدادها ببرامج الكمبيوتر المتاحة وهنا يمكن للمتطوع الرقمي تنظيم تلك القوائم ولكنة يصعب عليه توزيعها عبر الانترنت ويشمل العمل التطوعي جميع الاحتياجات الاجتماعية من: خدمات صحية، وتعليمية، ومساعدات اجتماعية، وإقامة مشروعات منتجة صغيرة لإعالة الأسر، ومحاربة الفقر.

مواجهة الكوارث إلكترونيا

المتطوع عونا للحكومات التي تواجه كوارث طبيعة مثل الزلازل وحرائق الغابات خاصة في الحكومات الفقيرة لذا يلعب التبليغ والتواصل مع النازحين عبر شبكات المراسلة الالكترونية نقطة هامة في لم شتات الاسر التي تعرضت لكوارث أو أزمات وفي التبليغ عن حالات الفقدان، تستخدم بعض الحكومات فرق من المتطوعين الالكترونيين في التواصل مع الاسر وهنا يجب على المتطوع العمل بكل شفافية بلا تمييز بسبب دين أو جنس أو عرق. يلعب المتطوع الرقمي دور في حشد وتنسيق جهود المتبرعين وارشادهم.

ميزة التطوع الرقمي

التطوع الرقمي لا يتطلب أوقاتا إضافية لممارسة العمل التطوعي، بالإضافة للجهد البشري؛ فالتطوع الرقمي يمكن تأديته من البيت أو مكان العمل، أو في النادي من خلال جهاز الكمبيوتر المحمول أو حتى الهاتف الذكي، كما أنه يناسب  بعض الحالات الإنسانية التي تمنع محبي التطوع من التطوع التقليدي، مثل:  أصحاب الإعاقات الجسدية، وهو لذلك يوفر الكثير  من المجهود العضلي  والانتقال من مكان لآخر للوصول إلى المحتاجين والتطوع الرقمي هو مكمل وليس بديل عن التطوع الميداني وعامل مساعد له في استكمال مهماته.

التطوع في العالم العربي

أجريت دراسة ميدانية عن التطوع في العالم العربي قامت بها الشبكة العربية للمنظمات الأهلية توصلت إلى أن الشباب من سن 15 حتى 30 هم أقل فئة مهتمة بالتطوع، برغم إمكانيات وقدرة  الشباب على القيام بأعمال تخدم المجتمع بصورة فائقة، وعللت الدراسة أسباب ذلك على التربية التي تعتمد على التعليم دون زرع روح التطوع و مساعدة الآخرين، وخلو المناهج المدرسية والجامعية من الحث على العمل الطوعي بالإضافة الى الضغوط الاقتصادية التي يعاني منها معظم الشباب. ولهذا فمن المهم تنشيط التطوع الرقمي كعامل جذب يدفع الشباب نحو مشاركة المجتمع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية على وجه التحديد.

شبكات التواصل الاجتماعي داعم للتطوع الرقمي

ساهمت الخدمات التطوعية لمؤسسات المجتمع المدني في الدول الغربية في نهضة الدول الصناعية، ورفع معدلات التنمية البشرية من خلال التجاوب الاجتماعي في أوقات الشدة ومجهودات الإغاثة، إلى حل النزاعات، وتخفيف آثار الفقر، والمساهمة في البرامج القومية للمساعدات الإنسانية. وفي ظل هذا الزخم انتشرت تقنيات التعليم الالكتروني التطوعي في الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بجانب استخدام التكنولوجيا الحديثة لتنسيق العمل التطوعي بين الجهات الحكومية والأهلية لتقديم الخدمات الاجتماعية، وإعطاء بيانات دقيقة عن حجم واتجاهات وحاجات العمل التطوعي للمجتمع.

مواقع ومنصات هامة للتطوع الرقمي

موقع الأمم المتحدة للتطوع

https://www.unv.org/

منصة تعليم الكترونية تطوعية

https://kayaconnect.org/

منصة تعليم الكتروني بريطانية

https://www.buildingabetterresponse.org/

مواضيع ذات صلة

التعليقات مغلقة.

Developed By: HishamDalal@gmail.com