عشر ابتكارات مستقبلية رئيسية
“بداية أي ابتكار تبدأ من التصاميم التي تتحول لابتكارات عظيمة فالمطبخ الدائري ظهر في الستينات وشكل ثورة في التصاميم المنزلية الحديثة ومازال هذا التصميم ليومنا هذا حتى وأن أخذ أشكال متعددة …نتحدث هنا عن ابتكارات مستقبلية رئيسية ستستمر مع الأجيال تماما مثلما استمر تلك المطابخ الدائرية”
قراءة الكثير عن التكنولوجيا يمنحنا القدرة على معرفة الكثير
قراءة المزيد من المقالات والكتب عن الابتكارات تجعلنا نمتلك المعرفة وتجعلنا نفكر في بقاء الأفكار العظيمة وربما نطرحها قبل وقتها ، ومع ذلك فان الشخص أو الأشخاص المشتركون في الفكرة يضعون تكاليف تنفيذ التصميم وغالبا يكون باهظة التكلفة أو أن الفكرة سابقة لأوانها. وفي نهاية المطاف يعمل المصمم على شرح مزايا تصميمه والتي يحاول فيها المبتكر انتزاع اعتراف المجتمع بهذا الابتكار.
أطلق على العصر الذي أعقب الحرب العالمية الثانية بعصر الذرة والفضل في ذلك ابتكارها رغم ما خلفته من أذي في المجال العسكري.
الابتكار العاشر (10) الغوص في الأعماق
أطلق SEALAB III عام 1969م وهو من الموائل البحرية الأمريكية التي بنيت للغوص تحت الماء وذلك بفضل البرنامج الوطني للبحوث المغمورة (NURP) وهو برنامج يتبع أسطول البحرية الأمريكية US Navy.
مدن تحت الماء (Underwater Cities) الاستعمار البشري لكوكب الأرض
ناسا تعمل على أرسل بشر على سطح القمر ولكن استعمار كوكبنا وخاصة بنا مستعمرات بشرية تحت الماء والمحاولة في عام 1964 عندما بنيت (SEALAB I) للغوص بعمق 58 متر تحت مستوى سطح البحر.ثم تبعتها المركبتين SEALAB II , III وكانت هذه المركبات باكورة تصاميم من General Electric وتمويل ناسا في أواخر الستينات. وكانت هناك مشاريع خاصة مثل ما قام ببنائه مستكشف البحار الشهير Jacques Cousteau في منتصف الستينات للوصول لعمق 102 متر. و في المعرض العالمي بنيويورك عام 1964 شمل المعرض تصميم يدعي Futurama II المقدم من جنرال موتورز ويمثل فندق تحت البحر إما في عام 1971 أنشأت مجموعة من المستثمرين البريطانيين نماذج لتعزيز مدينة بأكملها تحت الماء، والذي تم بناؤها في البحر الأسود والمدينة البحرية تدعي Pilkington .
لا تزال هناك مرافق وعدد قليل من الفنادق تحت الماء ولكن لا توجد المدن بالمفهوم الشامل
ربما المانع هو شدة الضغط والمنحدرات البحرية والدوامات المائية الشديدة والتي تمارس الضغط على أجسادنا ضعف ما يمارسه الهواء وبالتالي فالبيئة البحرية أكثر خطورة على البشر، ولكن لما لا نفكر في وضع حلول لهذه المشاكل للتخفيف من الضغط وتوفير الخدمات اللوجستية المعقدة والمكلفة فالليلة الواحدة في Key Largo المغمورة تحت الماء بفلوريدا تساوي 500 دولار وهي فقط على عمق 30قدم تحت الماء وقد بنيت في أوائل السبعينات.
الابتكار التاسع (9) محطة الطاقة النووية (Nuclear Power Plant)
أذا كنت ما بين عامي 1957 حتى 1967وقمت بزيارة إلى ديزني لاند ستجد بيت المستقبل الذي يدعي ” Monsanto” لتجد بيت بخصائص مدهشة وتدفئة مركزية ومصدر دائم للطاقة من خلال محطة طاقة نووية صغيرة توفر الكهرباء للمنزل ومحمية تماما بالبلاستيك لتحقيق السلامة الكاملة. نستوقف هذه العبارة “محطة طاقة نووية صغيرة ” كيف نشعر بالأمان مع محطة طاقة نووية ؟ وهناك أكثر من 50 حادث نووي في محطات الطاقة النووية منذ تشرنوبيل في عام 1986، وبينما لا تزال هناك مئات من المحطات التي تعمل بالطاقة النووية في جميع أنحاء العالم (ومنها العديد من السفن التي تعمل بالطاقة النووية والغواصات)، لقد أصبحت موضوعا مثيرا للجدل للغاية و لعدة أسباب أهمها أن لا أحد يريد أن يعيش بالقرب من محطة للطاقة النووية. ولكن أذا أزلنا هالة الرعب والدمار التي تلحقها المحطات النووية وجعلنها مصدر للطاقة للطائرات والسيارات و تجعل من استخدام الوقود الأحفوري شيئا من الماضي. والحقيقة أننا بحاجة إلى حماية أكثر من البلاستيك للحماية من التسرب والإشعاع النووي وأن المنازل ليس شرطا أن تكون مزودة بمحطات صغيرة للطاقة النووية بقدر أن تكون هناك محطات أمنه وكبيرة تزود شبكات الطاقة.
الابتكار الثامن (8) المحيطات الحيوية (Biospheres)
الفلم السينمائي “Bio-Dome” المنتج في 1996 وتدور أحداثة من مجموعة من الموظفين يعتقدون أنهم يعملون في مركز تجاري ثم يكتشفون لاحقا أنهم داخل محيط حيوي ” biodome” و هو نظام بيئي مغلق من صنع الإنسان وهذا يعني أن كل النفايات التي ينتجها كائن حي لا بد من استخدامها من قبل كائن حي آخر داخل المحيط الحيوي. لقد تم استخدام التجارب مع فكرة النظام المغلق الذي من شأنه أن يكون وسيلة ضرورية للحياة والعيش في الفضاء على المدى الطويل على متن المحطة الفضائية والتي تجعل رواد الفضاء في غني من التزود بالغذاء والأكسجين فمثلا نقل الإمدادات للحصول على مستعمرة الفضاء بشكل دوري سيكون مكلفا عند الاستمرار إلى ما لا نهاية ولكن عند بنا محيط حيوي كمستعمرة فضائية سيكون من الممكن تحقيق الاكتفاء الذاتي. وقد بني أول محيط حيوي في روسيا في منتصف الستينات و تستخدم الطحالب شلوريلا (chlorella ) لإعادة تدوير الهواء واستخراج الأكسجين وإعادة استنشاقه وقد نمت محاصيل غذائية، والمحيط الحيوي الأخر BIOS-3 في عام 1984 ومدته 180يوم وهو نظام بيئي مغلق تماما ولكن المحيط الحيوي Biosphere-2 بني في الولايات المتحدة محيط حيوي للفضاء أواخر الثمانينات وخصص للتجارب الصغيرة ولم يخصص للمحاصيل الغذائية فحسب ولكن شمل النباتات الأخرى وكذلك الحيوانات ولكن للأسف انتهت فجأة في سبتمبر 1994بعد 10 شهور وفشلت البعثة في تحقيق أول محيط حيوي طويل الأمد فقد ماتت الحيوانات (على الرغم من أن الكثير من الحشرات ازدهرت)، الأكسجين انخفضت مستوياته. وجاع الناس ولكن أهم من ذلك كله أنهم انقسموا فضائل “حسب الزمالة ” وتقاتلوا ولم تراعي البعثة فكرة المكون النفسي وبرغم الاعتقاد بالفشل إلا أنها كشفت حقائق علمية مثيرة وكانت لدي البعض مهمة ناجحة برغم أنها لم تحقق هدفها.
الابتكار السابع (7) مستعمرة القمر (Moon Colony)
عام 1989 رسم فنان لوكالة الفضاء ناسا شكلا لمستعمرة بشرية على سطح القمر ومنذ ذلك الحين أخذت الولايات المتحدة زمام المبادرة في سباق الفضاء مع الاتحاد السوفيتي عندما وضع رجل أمريكي العلم على سطح القمر عام 1969 وكانت مفاجأة مدهشة ، وظل العالم يراقب Neil Armstrong وهو احتمال حقيقي على الرغم من أن وكالة ناسا أرسلت هذا الرائد إلى القمر أربع مرات والفائدة في استكشاف ذلك هدأت بعد الحرب الباردة وبعد أكثر من أربعة عقود وضع القدم الأولى على سطحه فهل يمكن أن نرى مستعمرة؟ هذا لا يعني أنه لم يكن هناك حديث فهناك تقارير متفاوتة حول إمكانيات وجود المياه (في شكل جليد) على سطحه وهذا يعني أنه سيشكل مصدر لبقاء المستعمرة فالماء عنصر الحياة ويمدنا بالأوكسجين و في عام 2004 أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن بلاده يجب أن تشرف على رحلات فضائية إلى القمر مرة أخرى، و تعتزم ناسا بنا موقعا بحلول عام 2020 ولكن تم إلغاء البرنامج ولكن الدول الأخرى (الصين ، الهند ، اليابان ، روسيا ووكالة الفضاء الأوروبية ) والمنظمات الفضائية لديها خطط خاصة للقمر في بناء البؤر الاستيطانية المؤقتة أو قواعد دائمة. و لا يزال هناك الكثير من الخدمات اللوجستية التي يتعين حلها قبل استعمار القمر ومنها معرفة توفير المصادر طويلة الأجل من الغذاء والماء والطاقة والغلاف الجوي وهي مجرد بداية من رأس القائمة.
الابتكار السادس (6) المنازل الطائرة (Flying Houses)
مرة واحدة نتخيل فيها منزلنا يحلق كالطائرة ، الخيال الواسع يجعلنا نفكر في رحلة عائلية مميزة فإذا كانا لم نسمع عن سيارة تطير فكيف بنا نسمع عن منزل يحلق . العلماء يفكرون على فكرة المنزل الطائر منذ ما يقارب 100 عام وذلك في امتلاك طيارات شخصية. وقد ظهرت عدة منازل تحت مسمي “منزل المستقبل home of the future ” خلال عقدي الخمسينات والستينات ولم يضع المصممون حسابا لمنصات الهبوط وهناجر الطائرات بقدر فكرة التحليق كانت هي الأساس كما أن الوقود وصعوبة خلق مرور في السماء “skyways” في مختلف مناطق ومدن العالم كان عائق لتراجع الجمهور في دعم مثل هذه الأفكار، ولكن دعونا نفكر في الجوانب العملية من وجود المنزل الطائر والذي يعني حرفيا الحصول على منزل نموذجي وأن كلما زاد وزن البيت زاد استهلاك الوقود اللازم للتحليق والارتفاع . الفكرة التي روجت في الستينات كانت ستتحقق كبيوت سياحية باهظة الثمن.
الابتكار الخامس (5) البيوت البلاستيكية (Plastic Houses)
عودة لمنازل المستقبل ولكن من فئة أخرى، وهذا يعني أننا نريد بناء بيت من البلاستيك من الأرضية والأثاث وغيرها وفي الخمسينات من القرن الماضي كان البلاستيك أرخص وأسهل المواد ويقدم أنواع واسعة من الأشكال والقوام والألوان ولكنها غير لينة وغير قابلة للكسر وسهلة التنظيف ويمكن أن تستمر إلى الأبد و لا قلق حول النمل الأبيض، العفن، أو التعفن.لوحة المفاتيح البلاستيكية وصنابير المياه يمكن أعادة استخدامها بخلاف الزجاج ولكن الكثير يعرف المزيد عن الآثار البيئية والصحية لأنواع معينة من البلاستيك لذا يجب أن نكون أكثر حذر ويجعلنا نعيد التفكير في استخدام التكنولوجيا الجديدة في تطوير أنواع مختلطة من البلاستيك مع مواد أخرى مثل الخشب والنسيج والزجاج والتي تمثل الحل الأمن.
الابتكار الرابع (4) ضغط زر كل شيء(Push-button Everything)
غرف المعيشة والنوم ناهيك عن المطبخ والحمام مليئة بالأجهزة التي تدار بشكل مستقل وبرغم أنها صممت لتحقق للإنسان الرفاهية والعيش السهل ولكنها كثرة الأزرار التي فيها تجعلها متعبة وتقليدية مثل الموقد والثلاجة ويتم البحث عن وسيلة تقنية ذكية يطلق عليها المنطقة الباردة “cold zone” وهي الغرف التي لا نرى فيها الأزرار فهي مخفيه على لوحة خلفية للجدار. ولكن ذلك لا يكفي فالتطبيقات العلمية الحديثة ستسمح لنا بالوصول للمطبخ الآلي و يعني ذلك أن جميع الأجزاء الميكانيكية يجب أن نحفظها أو نكسرها ناهيك عن التفكير في هدر الطاقة.
الابتكار الثالث (3) الأطعمة الفضائية (Space Foods)
جميع الأطعمة المستقبل ستجمد وتجفف وربما كان أصحاب الطريقة التقليدية القديمة عند سكان البيرو الأصليين الذين كانوا يقومون بتجميد البطاطا في الصقيع ثم تعريضها للشمس الشديدة لتجفيفها فنحصل على طريقة بارعة للحفاظ على الطعام والأشياء الأخرى . خلال الحرب العالمية الثانية كان يستخدم التجميد والتجفيف لإرسال المنتجات الطبية الحيوية مثل المصل للمواقع ولكن في النهاية تحولت الفكرة لتجميد وتجفيف الأطعمة ، فبمجرد تجميد المواد الغذائية الجافة (غالبا ما يتم ذلك مع الثلج الجاف أو النتروجين) ثم يسخن تحت حيز مفرغ من الهواء فنحصل في نهاية المطاف على رقائق أو مكعبات أو أشرطة مسامية أو مواد خفيفة الوزن (مثل الشبس أو البفك ) ثم يمكن ترطيبه باستخدام المياه الباردة أو الساخنة وهذا يتوقف على نوع الطعام ودرجة الحرارة . ولذا استخدم رواد الفضاء هذه الطريقة في تجفيف وتجميد الطعام خلال البعثات الفضائية وتعبئ الأطعمة في أنابيب مثل معجون الأسنان ويطبخ لهم المركزات الغذائية التي تحتوي على العناصر الأساسية للغذاء . ومن المنتجات المجففة بالتجميد القهوة الفورية والايس كريم وغيرها.
الابتكار الثاني (2) هواتف الفيديو Videophones
هواتف الفيديو أو الهواتف التلفزيونية عندما نمعن التفكير نجد أننا لدينا هواتف مرئية تعتمد على تطبيقات مثل Skype أو FaceTime والتي تثبت على الهواتف الذكية أو جهاز الكمبيوتر والتي تستدعي أناس بعيدين عنا .وهذا مقنع إلى حدا ما ولكن الحديث بالهاتف الصوتي التقليدي في المجتمعات المحلية مازال مجرد تصورات فمثلا الفلم السينمائي الفرنسي ” Villemard” الذي أنتج عام 1910 تحدث عن مستقبل الهواتف المرئية وإظهار المتصل في الطرف الآخر على شاشة تلفزيونية في الوقت الحقيقي، و في عام 1936 وضع نظام الهاتف المرئي على الخطوط العامة (التي تغطي على بعد 100 ميلا) بين المدن الألمانية برلين ولايبزيغ ثم ثم في الستينات أظهرت AT & T الهاتف المرئي الذي عرضته Picturephone في المعارض الدولي لديزني لاند وفي 1964 قامت الشركة بتنفيذه بشكل محدود على عدد قليل من المدن الأمريكية والحقيقة أن الهاتف الثابت المرئي غير مكلف فيمكن استخدام شاشة الكمبيوتر وهذا ما يقوم به الانترنت حاليا.
الابتكار الأول (1) الربوتات المنزلية (Domestic Robots)
أن نجد الربوت الخادم الذي يقوم بالوظائف المنزلية من الغسيل والتنظيف والطبخ فهذا لا يزال من الخيال العلمي.ربما قد سمعنا عن ربوت خادم يدعي Rosie الذي تراقبه Jane Jetson التي تشكو من الأعمال المنزلية والتي تراقب الربوت الخادم يهرول في جميع أنحاء الشقة لرعاية الأعمال ولكنه لا يقوم بمهام الطبخ والغسل أو تنظيف الحمام.وبرغم وجود ربوتات ذات عمود فقري (عمودية) في خطوط تجميع السيارات تقوم بمهام روتينية محددة وفقا لبرنامج منصب عليه مسبقا ، إلا أن العملية ليست هكذا في المنازل التي تحتاج لذكاء صناعي تفاعلي خاص. ولكن هناك ربوت وضعت عليها تحسينات مثل الاتصال بخدمات التكنولوجيا اللاسلكية WiFi)) والتعرف على الصوت وتصفح البريد الالكتروني وشاشة LCD على الثلاجات والمزيد من التطورات والتي ربما تنتهي في نهاية المطاف للمنازل الذكية.