تطور أجيال الاتصالات

“بالتأكيد العالم يطرق أبواب الجيل الخامس من الاتصالات ولكن إطلاق خدمة الجيل الرابع في بلادنا في ظل الحرب والحصار ومنع الاتصالات اليمنية من تطوير بنيتها التحتية يجعل انتقالنا للجيل الرابع اسطوري وانتصار على قوي العدوان، نتطرق لأجيال الاتصالات في تحقيق نقلة نوعية في تكنولوجيا البيانات والتطبيقات”

ثورة أم تطور

 في أوائل 2000 انطلقت تكنولوجيا الجيل الثالث من الاتصالات وكانت الغاية هو دعم التطبيقات المحملة على الهواتف والتي أصبحت جزء من حياتنا، الجيل الرابع يعتمد بالكثير من الخصائص على الجيل الثالث وكذلك الحال مع الجيل الخامس، المرحلة الأولى من شبكة 5G تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز القدرات الحالية لشبكة 4G وهي نوع من شبكة الجيل 4.5. في الوقت الحالي، لا تستطيع تقنية LTE (Long Term Evolution)  للجيل الرابع سوى استخدام نطاقات تردد أقل ، تعمل حتى 6 جيجاهرتز ، في حين أن نطاقات الراديو التي سيكون بإمكان الجيل الخامس التعامل معها ستكون في أي مكان بين 30 جيجاهرتز و 300 جيجاهرتز لهذا نقول إنها قفزة كبيرة إلى الأمام وستغير الطريقة التي نستخدم بها أجهزتنا المحمولة. نظرًا لأن الجيل الخامس ستعمل بالتردد العالي، وهذا يعني زيادات هائلة في السرعة ودعمًا لعمليات نقل البيانات الضخمة. ليس هذا فقط، ولكن هذه الترددات اللاسلكية لن تكون مزدحمة بالأجهزة الحالية فهي ثورة جديدة تحتاج لتقنية جديدة، مما يعني أنها يمكن أن تحرر عرض النطاق الترددي.

 ماذا عن السرعة؟

هذا هو المكان الذي تقف فيه 5G كرأس بين كتفي 4G من الناحية النظرية، من المرجح أن تصل 5G إلى سرعات تفوق 20 مرة سرعة4G LTE البالغة كقيمة قصوى 1 جيجابايت في الثانية؛ يمكن أن تحقق الجيل الخامس نظريًا سرعات تصل إلى 20 جيجابايت في الثانية. هذه بالطبع ما يمكن أن تسميه “سرعات الذروة”، ولكن يمكن الحصول على 10 ميجابايت في الثانية من شبكة الجيل الرابع والجيل الخامس 100 ميجابايت في الثانية.

ماذا نتوقع؟

العالم في الوقت الحالي مازال في الجيل الرابع ومازال الوصول للجيل الخامس يحتاج لأجهزة جديدة في تغيير النطاق الترددي وعند الوصول للجيل الخامس ستكون الشبكة سريعة وأكثر موثوقية. ولكن لا ننسي أن الالاف أن لم تكن بالمليون من الأجهزة ستكون متصلة فكيف ستتعامل مثلا الشبكة مع كم كبير من الأجهزة في الكيلو متر المربع الواحد خاصة في المناطق المزدحمة بالمستخدمين لذا لا تتوقع أي تغييرات ثورية في البداية، ولكن يمكن ان نتوقع زيادة ثورية في السرعة وزمن وصول أقل وموثوقية أفضل فيما يتعلق بالاتصال.

المقارنة بين الاجيال

الجيل الثاني بسرعة 9.6/14.4Kbps على شبكة TDMA, CDMA وGSM واستخدمت لأجراء المكالمات وتناقل البيانات الصغيرة، الجيل الثالث بسرعة 3.1Mbps على شبكة CDMA 2000 و GSM ومكنت من تصفح البيانات بسرعة على الأجهزة المحمولة ومهدت الطريق لعقد مؤتمرات الفيديو والبث المباشر. جيل 3.5G بسرعة14.4Mbps على شبكة HSPA وهو شبكة أسرع من الجيل الثالث بينما شبكة 4G بسرعة 100-300Mbps والتي تتوفر في خدمات WiMax و LTE والتي تمتلك سرعات تنزيل عالية بشكل لا يصدق، مهدت الطريق لـ HD Streaming. اما شبكة 5G فهي ستصل بسرعات 10-30Gbps والتي مازالت في مرحلة التطوير.