شريط الأخبار

استراتيجيات التقنية للتواصل بمرضي التوحد

قد يكون صحيحًا أنني لا أجيد التواصل البصري أو المحادثة، لكن هل لاحظت أنني لا أكذب، أو أغش في الألعاب، أو أثرثر على زملائي في الفصل، أو أصدر أحكامًا على الآخرين؟

كيف يتواصل الأشخاص في طيف التوحد؟

إن كيفية تواصل الأشخاص المصابين بالتوحد في الطيف تختلف مثل تجربة التوحد نفسها.

التواصل هو تبادل المعلومات بما في ذلك الأفكار والاحتياجات والرغبات والمشاعر. ويمكن أيضًا أن يتم التواصل بشكل كتابي ويتضمن القراءة والكتابة.

يتم تعريف أحد المعايير الأساسية لمرض التوحد على أنه صعوبة مستمرة في التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي.

يعاني العديد من الأطفال المصابين بالتوحد من اختلاف في تطور الكلام واللغة لديهم. بالنسبة للبعض، قد يتأخر الكلام واللغة، أو يضطربان، أو قد لا يتطوران.

قد يكون غياب القدرة على فهم اللغة والتعبير عن اللغة باستخدام الكلمات والعبارات هو المؤشر الأول على الاشتباه في إصابة الفرد باضطراب طيف التوحد (ASD).

يشمل التواصل أيضًا فهم واستخدام سلوكيات التواصل غير اللفظية (مثل التواصل البصري واستخدام الجسم، بما في ذلك المساحة الشخصية والإيماءات).

تشمل أنواع الاتصالات ما يلي:

اللغة: الطريقة التي نمثل بها المعلومات – ما تعنيه الكلمات وكيف نجمعها معًا.

تقبلا – فهم اللغة

التعبيرية – استخدام اللغة

الكلام: وسيلة لفظية للتواصل – استخدام الأصوات لتكوين الكلمات.

الأساليب غير اللفظية: الإيماءات، الوجه، التعبير، الاتصال بالعين، إلخ.

البراغماتية: الطريقة التي يستخدم بها الأفراد اللغة في المواقف الاجتماعية. ويتضمن اتباع القواعد “غير المعلنة” للمحادثات بما في ذلك أخذ الأدوار.

قد يجد بعض الأشخاص المصابين بالتوحد صعوبة في إجراء محادثة، أو حتى البدء بها. قد يواجهون أيضًا صعوبة في فهم تعبيرات الوجه واستنتاج النية التواصلية بناءً على السياق.

إذا كنت مصابًا بطيف التوحد وتجيد التحدث، فأنت بشكل عام تأخذ الأمور حرفيًا وتعني ما تقوله. ربما قيل لك أنك دائمًا صادق جدًا. قد يعني ذلك أيضًا أنك تجد الأمر مربكًا عندما يستخدم الأشخاص اللغة لإخفاء مشاعرهم أو يستخدمون اللغة بطريقة لا توضح معناها.

قد تكون أيضًا بارعًا في التحدث عن موضوعاتك المفضلة، أو مشاركة الكثير من المعلومات التفصيلية بحماس، أو الإشارة إلى أشياء قد لا يلاحظها الأشخاص الطبيعيون.

هناك، بالطبع، تحديات للأشخاص المصابين بالتوحد عندما يتعلق الأمر بالتواصل. يمكن أن تكون هذه الأمور بسيطة – مثل تعلم التعرف على الإشارات الاجتماعية – أو قد يكون لها تأثير كبير، مما يجعل جميع أشكال التواصل صعبة.

قد يجد الأشخاص المصابون بالتوحد أيضًا صعوبة في تصفية المعلومات الأقل أهمية ويمكن أن يصبحوا مرهقين إذا تم تقديم الكثير من المعلومات. يمكن أن يحدث “الحمل الحسي الزائد” حتى من خلال الاتصال البصري، ولهذا السبب لا يرغب الكثير من الأشخاص في التواصل البصري مع الآخرين.

وحتى أولئك الذين يجيدون التواصل قد يفوتون الجوانب غير المعلنة من المحادثة، الأمر الذي يمكن أن يجعل العالم مكانًا مربكًا ومنعزلاً.

استراتيجيات التواصل الخاصة بالتوحد ذات التقنية المنخفضة

كيف يؤثر التوحد على التواصل؟

يعاني جميع الأشخاص المصابين بالتوحد من “اختلافات” في التواصل، ولكن تأثير هذه الاختلافات في الحياة اليومية يختلف.

وفقا لعلم أمراض النطق في أستراليا، فإن بعض الأطفال المصابين بالتوحد يحققون إنجازاتهم في النطق واللغة في مرحلة ما قبل المدرسة، ليتم تحديدهم على أنهم مصابون بالتوحد عندما يبدأون المدرسة حيث تزداد متطلبات التواصل الاجتماعي.

قد يتحدث هؤلاء الأطفال بطلاقة ولكن لديهم صعوبة كبيرة في الجوانب الاجتماعية للغة، مثل معرفة كيفية بدء محادثة والحفاظ عليها، وفهم المعنى من لغة جسد الآخرين.

بالنسبة للأطفال الآخرين، تظهر “الاختلافات” في التواصل بوضوح في وقت مبكر من الحياة، حيث لا يتعلم الأطفال التحدث دون دعم إضافي.

فيما يلي بعض خصائص التواصل المستخدمة للمساعدة في تشخيص مرض التوحد:

الأطفال الصغار (حتى ست سنوات)

قد يتأخر في الثرثرة واستخدام الكلمات، وقد يتحدث بشكل أقل أو يستخدم الكلام بطريقة متكررة. يمكن أن يشمل ذلك استخدام العبارات أو النصوص التي تم تعلمها. وقد يكونون أيضًا بطيئين في الاستجابة لأسمائهم، أو لا يستجيبون على الإطلاق، ولا يستجيبون للابتسامات الاجتماعية. يواجه بعض الأطفال المصابين بالتوحد صعوبة في استخدام تعبيرات الوجه والإيماءات للتواصل. قد يركزون اهتمامهم على مصالحهم الخاصة ولا يظهرون سوى قدر ضئيل من القدرة على مشاركة اهتماماتهم مع الآخرين.

الأطفال الأكبر سنًا والمراهقون (6-16 سنة)

يمكن أن يتميز التواصل باستخدام محدود للغاية للغة أو قد يستخدمونها بشكل مفرط، وقد يكون لديهم نبرة “مسطحة” في أصواتهم ويكررون عبارات معينة مرارًا وتكرارًا. قد يتحدثون “مع” الآخرين بدلاً من إجراء محادثة “ذهابًا وإيابًا”، أو يتحدثون في الغالب عن الموضوعات التي تهمهم. في التفاعلات مع الآخرين،

وقد لا يفهمون تعابير الوجه والإشارات غير اللفظية، ويجدون صعوبة في الحديث القصير ولديهم نطاق محدود من الاستجابات في المواقف الاجتماعية. وقد يجدون أيضًا صعوبة في استخدام الإيماءات وتعبيرات الوجه والتواصل البصري عند التحدث مع الآخرين.

البالغين (17 سنة فما فوق)

غالبًا ما يشبهون المراهقين ويجدون صعوبة في المشاركة في “الأحاديث الصغيرة”. يمكن أن يكون لدى الأشخاص المصابين بالتوحد نمط مضطرب في اكتساب المهارات اللغوية. في حين أن بعض الأفراد يطورون اللغة ويكونون قادرين على استخدامها بشكل مستقل، فقد لا يطور البعض الآخر التواصل الوظيفي وقد لا يتمكن البعض الآخر من التواصل لفظيًا على الإطلاق.

قبل سنوات من إخباري الأطباء بإصابتي بمرض التوحد عالي الأداء والانفصال الذي يسببه بين الشخص واللغة، كان علي أن أكتشف العالم بأفضل ما أستطيع. لقد كنت غير كفؤ. كان العالم مكونًا من كلمات. لكنني كنت أفكر وأشعر وأحيانًا أحلم بلغة الأرقام الخاصة.

هناك أدلة قوية على فوائد التدخل المبكر، الذي يبدأ في أقرب وقت ممكن من حياة الطفل.

هناك العديد من العلاجات المصممة خصيصًا لبناء مهارات التواصل والتفاعل. معالجو النطق وأخصائيو علم الأمراض هم المهنيون الرئيسيون الذين يساعدون في تقييم وتدخل حالات تأخر واضطرابات التواصل (والابتلاع).

من المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن التأخر في تطوير الكلام واللغة هو سمة شائعة لمرض التوحد، إلا أنه ليس كل الأطفال الذين يعانون من تأخر أو صعوبات في التواصل غير اللفظي مصابون بالتوحد.

يأخذ تشخيص مرض التوحد في الاعتبار العديد من المعايير الأخرى. ومع ذلك، إذا كنت قلقًا بشأن هذا الأمر، فلا “تنتظر وترى”. تحدث مع أخصائي أمراض النطق في أستراليا على الرقم 1300 368 835 أو أخصائي أمراض النطق في منطقتك: من خلال المراكز الصحية المجتمعية المحلية والمنظمات غير الهادفة للربح، أو عن طريق الاتصال بالممارسات الخاصة.

تحديات التواصل

التواصل ليس مجرد كلام. هناك العديد من الإشارات المرئية وغيرها التي تساعدنا على فهم ما يقوله شخص آخر. لذا، ليس فقط ما يقوله شخص ما هو الذي يساعدنا على فهمه، ولكن كيف يقول ذلك، وتعبيرات وجهه، ولغة جسده، وإيماءاته، وتواصله البصري، والسياق الذي يقوله فيه.

يواجه الأشخاص المصابون بالتوحد صعوبة في معالجة الإشارات غير اللفظية أو قد يستخدمون أيضًا أساليب التواصل غير اللفظية بأنفسهم. وهذا يعني أنهم قد لا يتواصلون بالعين أو يستخدمون لغة الجسد بالطرق المتوقعة، وقد يسيئون فهم الإيماءات أو استخدامها أو لديهم نقص في تعبيرات الوجه أو اختلافها، مما قد يجعل تفاعلاتهم الاجتماعية صعبة ومربكة في بعض الأحيان.

الايكولاليا

يستخدم العديد من الأفراد في هذا الطيف الايكولاليا، مما يعني أنهم يكررون الكلمات أو العبارات مرارًا وتكرارًا، وغالبًا ما يستخدمونها دون معنى أو يستخدمونها في سياق غير عادي.

قد يكررون كلمات الأشخاص المألوفين (الآباء والمعلمين)، أو قد يكررون الجمل من الفيديو المفضل لديهم.

قد يظهر الأفراد صدى فوريًا (تكرار الكلمات أو العبارات مباشرة بعد سماعها) وتكرار صدى مؤجل (تكرار الكلمات والعبارات في وقت لاحق).

وفقا لمركز هانين، هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الفرد يستخدم الايكولاليا لغرض التواصل:

لطلب أشياء – قد يقول الطفل “هل تريد ملف تعريف الارتباط؟” لطلب ملف تعريف الارتباط، لأنه سمع أن آخرين يقدمون ملفات تعريف الارتباط بهذه الطريقة من قبل.

لبدء التفاعل أو الاستمرار فيه – قد يبدأ الطفل لعبة الغميضة بقول سطر من اللعبة، مثل “جاهز أم لا، ها أنا قادم!”.

لجذب انتباه شخص ما إلى شيء ما – قد يلفت الطفل الانتباه إلى شيء لاحظه باستخدام عبارة سمعها من قبل للفت الانتباه إلى شيء آخر، مثل “إنه طائر، إنه طائرة، إنه سوبرمان!”.

للاحتجاج على شيء ما – إذا كان الطفل يقلد “أنت لا تريد ارتداء هذا البنطلون؟” بينما يقوم والده بخلع ملابسه، قد يعني حقًا “لا أريد ارتداء هذا البنطلون”.

الإجابة بنعم – إذا كان الطفل يقلد “هل تريد بعض الزبادي؟” مباشرة بعد أن يتم طرح هذا السؤال عليه، قد يرغب في تناول بعض الزبادي ويعني حقًا “نعم”.

استراتيجيات التواصل الخاصة بالتوحد ذات التقنية العالية

استراتيجيات التواصل الخاصة بالتوحد

هناك الكثير من الأدوات التي يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من هذا الطيف على تطوير مهاراتهم اللغوية والتواصلية.

معالج النطق أو أخصائي علم الأمراض هو المحترف الرئيسي في تقييم فهم الفرد واستخدامه للغة، ويمكنه تقديم معلومات عنك أو عن مستوى تطور اللغة لدى طفلك. يمكنهم أيضًا توفير التخطيط الداعم للتدخل، وتقديم المشورة بشأن الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها بشكل أفضل لدعم تطوير مهارات التواصل.

يدعم البصرية

الدعم المرئي هو أدوات تساعد على التواصل وبناء المهارات اللغوية. يمكن أن يتضمن ذلك استخدام الرموز والصور والكلمات المكتوبة والأشياء لمساعدة الأشخاص المصابين بالتوحد على تعلم وفهم اللغة ومعالجة المعلومات والتواصل.

كثير من الناس في طيف التوحدبالإضافة إلى ذلك، يمكن معالجة المعلومات المرئية والإشارة إليها بمرور الوقت، في حين أن الاتصال المنطوق يكون فوريًا ويختفي بسرعة.

يمكن أن تشتمل العناصر المرئية على كتب أو لوحات تواصل تستخدم الصور و/أو الكلمات الموجودة على البطاقات لمساعدة الفرد على تعلم الكلمة ومعناها. يمكن للفرد الإشارة إلى الصورة عندما يريد التواصل. على سبيل المثال، إذا كانوا جائعين، يمكنهم الإشارة إلى صورة الطعام. عندما يتعلم الطفل المزيد من الرموز والكلمات، يمكنه استخدامها لإنشاء جمل والإجابة على الأسئلة. ويمكن للآخرين أيضًا استخدامها للتواصل مع الطفل. يمكن استخدام نظام اتصالات تبادل الصور في تطوير التواصل المتعمد والوظيفي. وتناقش أدناه أشكال أخرى من الاتصالات البديلة والمعززة (AAC).

تُعرف أداة أخرى لدعم التواصل مع مرضى التوحد بالجدول المرئي أو المصور. وهذا يساعد الأفراد على تعلم خطوات الروتين، مثل الاستعداد للنوم. سلسلة من الصور توضح الخطوات بالترتيب ومع مرور الوقت يتعلمون كل خطوة.

يمكن أيضًا استخدام الجداول المرئية لتظهر للشخص الموجود في الطيف ما يحدث بعد ذلك أو تظهر عندما يكون هناك تغيير في الروتين. نظرًا لأن الأشخاص الموجودين في هذا الطيف لا يحبون التغيير عمومًا، فقد يساعدهم ذلك على الاستعداد للتغيير والتعامل معه بسهولة أكبر. يتيح ذلك فهم اللغة المحيطة بالتغيير بسهولة أكبر ويسمح للأفراد بالرجوع إلى الجداول الزمنية طوال المهمة وطوال يومهم.

التعليقات مغلقة.

Developed By: HishamDalal@gmail.com